قبل عدة أشهر قامت الحكومة الأمريكية بطريقة غير قانونية بمحاولة إختراق تطبيقات المحادثات الفورية والدردشة المشفرة من أجل التجسس على مستخدمي تلك التطبيقات، وهو الأمر الذي لا تتبعه سوى الدول المُقيدة للحريات مما وضع أمريكا في موقف لا تحسد عليه أمام المنظمات المعنية بمثل هذه الأمور.
أما اليوم فقد إنتقل الأمر لدولة أخرى والمفارقة الغريبة هي أنها دولة تدعي أيضاً محافظتها على الحقوق الشخصية للأفراد وضمان عدم التجسس على مكالماتهم أو محادثتهم إلا بقانون وهي دولة بريطانيا، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشكل صريح بأن إذا لم تقم تطبيقات الدردشة التي تشفر الرسائل بإعطاء الحكومة إمكانية الوصول إلى تلك الرسائل بدون علم المستخدم فإن هذه التطبيقات مصيرها الحجب من البلاد!
في إشارة منه إلى التطبيقات الشهيرة التي تقوم بتشفير رسائل مستخدميها كـ WhatsApp و Snapchat و Google Hangout وغيرهم. وفي حال رضخت هذه التطبيقات لما ذكره رئيس وزراء بريطانيا، فإن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، حيث سيقوم كل قادة العالم بمطالبتهم بنفس الأمر.
الآن ماذا سنفعل -نحن المستخدمون-؟ حيث تقوم الحكومات بملاحقتنا من كافة الجهات، المكالمات والرسائل وحتى الدردشات الشخصية، شاركونا رأيكم..